top of page
بحث

مخاطر زواج الأقارب ؟



أكدت الدراسات ارتفاع معدل خطر الإصابة ببعض الأمراض الوراثية بين الأطفال من أزواج أقارب علاوة

على ازدياد نسبة الوفيات بين هؤلاء الأطفال. ويرى الأطباء أن الخطورة فى مثل هذا الزواج تكمن في الأمراض الوراثية التي يحمل جيناتها الزوج والزوجة، ومع أن الأمراض من الممكن ألا تظهر عليهما، إلا أنها تورث بعد الزواج للأطفال والأحفاد أمثلة ذلك التخلف العقلى والجلاكتوسيميا وغيرها من أمراض خلل التمثيل الغذائى، ومرض الكبد ويلسون)، وضمور المخ إلى جانب أمراض الدم الوراثية التي تشمل الأنيميا المنجلية، وأنيميا البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا)، ومرض الكلية المتحوصلة الذي يؤدى للفشل الكلوى. كما يُعتقد أن مرض الصرع والأمراض القلبية وأمراض الحساسية وداء السكرى تزداد في بعض العائلات، وتتضاعف احتمالات توارثها بالتزاوج بين الأقارب. لذا لا ينصح كثير من علماء الوراثة بالزواج من الأقارب على اعتقاد أن زواج الأقارب ينقل الأمراض الوراثية من الآباء إلى الذرية أكثر مما هو في زواج الأباعد، ومن هنا نشأت قاعدتان من قواعد علم الوراثة تشيران مباشرة إلى معانى الأحاديث الشريفة الواردة في الأثر الإسلامى عن الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم- مثل الحديث القائل: "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"، و"اغتربوا لا تضووا"، أي تزوجوا الأغراب حتى لا تضعف الذرية، تم استنباطهما من نتائج تجارب التزاوج بين الحيوانات، وكذلك من تجارب تلقيح النبات، وهما الأولى ضرورة تباعد مصدر المورثات فى التزاوج والثانية: أن نسبة ظهور المرض الوراثى المتنحى فى النتاج باحتمال واحد إلى أربعة في كل ولادة إذا كان كلا من الأب والأم يحملان نفس الجين المعيب، ويتزايد احتمال أن يحمل كل من الأب والأم نفس الجين المعيب كلما زادت درجة القرابة بينهما. وقد أظهر المسح الوراثى للمواليد أن نسبة حدوث الولادات المبكرة وظهور بعض الأمراض الوراثية والعيوب الخلقية كانت أعلى في زيجات الأقارب عنها في زيجات الأباعد، وكان متوسط وزن المولود في زيجات الأقارب أقل منه في زيجات الأباعد. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن عدد حالات الضعف العقلي فيما يعرف بالطفل المنغولي، الذي ينتج عن خلل في انقسام الكروموسامات اكثر في حالات زواج الاقارب .



المصدر : الاستاذ الدكتور عادل عاشور

استاذ الامراض الجلدية

٧ مشاهدات
bottom of page